"
next
مطالعه کتاب نفحات القرآن : اسلوب جديد في التفسير الموضوعي للقرآن الكريم جلد 7
فهرست کتاب
مشخصات کتاب


مورد علاقه:
0

دانلود کتاب


مشاهده صفحه کامل دانلود

نفحات القرآن المجلد 7

اشارة

سرشناسه : مكارم شيرازي ناصر، - 1305 عنوان و نام پديدآور : نفحات القرآن اسلوب جديد في التفسير الموضوعي للقرآن الكريم ناصر مكارم شيرازي بمساعده مجموعه من الفضلا مشخصات نشر : موسسه ابي صالح النشر و الثقافه [1377؟]. مشخصات ظاهري : ج 6 وضعيت فهرست نويسي : فهرستنويسي قبلي يادداشت : عربي مندرجات : ج 1. العلم و المعرفه في القران .-- ج 2. معرفه الله في القرآن .-- ج 3. .-- ج 4. معرفه صفات و جلال الله .-- ج 5، 6. المعاد في القرآن موضوع : تفاسير شيعه -- قرن 14 رده بندي كنگره : BP98/م7ن7 1377 رده بندي ديويي : 297/179 شماره كتابشناسي ملي : م 77-13711

فلسفة بعثة الأنبياء عليهم السلام في التصور القرآني

اشارة

نفحات القرآن، ج 7، ص: 7

القرآن الكريم والهدف من إرسال الرسل عليهم السلام

تمهيد:

إنّ إرسال الرسل وإنزال الكتب، وبعبارة اخري بعثة أنبياء اللَّه عليهم السلام ونزول الكتب السماوية، لها علاقة مباشرة بالنظرة الكونية للقرآن الكريم.

حينما يقول القرآن الكريم: «وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونَ». (الذاريات/ 56)

وقال تعالي: «يَا أَيُّهَا الْإِنسَانُ إِنَّكَ كَادِحٌ إِلَي رَبِّكَ كَدْحاً فَمُلَاقِيهِ». (الانشقاق/ 6)

إنّنا نستطيع أن نفهم أنّ الإنسان في طريقه الطويل المملوء بالمخاطر والمحفوف بالمخاوف، والذي يهدف من خلاله الوصول إلي الكمال المطلق، يعني السير للوصول إلي الذات الإلهيّة المقدّسة، فإنّه لا يستطيع أن يجتاز هذا الطريق دون الحاجة إلي القادة والموجهين الربانيين.

إنّ من مستلزمات تجاوز هذه المرحلة مرافقة الخضر، وما عدا ذلك تكون النتيجة الولوج في الظلمات والابتلاء بالتيه والحيرة والظلالة.

ومن هنا يعتبر الأنبياء عليهم السلام قادة الامم والكتب السماوية بمثابة «القوانين»، التي تأخذ بيد الإنسان لتوصله إلي غايته وتخرجه من الظلمات إلي النور.

وبعبارة اخري، لا يمكن تصوّر الحياة الاجتماعية للإنسان مجرّدة عن هداية عالم الغيب والذات المقدّسة، لا في التقنين والتنفيذ، ولا في مجال ضمان العدالة الاجتماعية، فالأنبياء عليهم السلام في الواقع يمثّلون همزة الوصل بين عالمي الإنسانية والغيب.

بعد هذه الإشارة العابرة نعود إلي القرآن الكريم ولنتأمل خاشعين في الآيات الواردة في هذا المجال:

نفحات القرآن، ج 7، ص: 8

1- «هُوَ الَّذِي بَعَثَ فِي الْأُمِّيِّينَ رَسُولًا مِنْهُمْ يَتْلُوا عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِنْ كَانُوا مِنْ قَبْلُ لَفِي ضَلَالٍ مُبِينٍ» «1». (الجمعة/ 2)

2- «رَبَّنَا وَابْعَثْ فِيهِمْ رَسُولًا مِّنْهُمْ يَتْلُوا عَلَيْهِمْ آيَاتِكَ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَيُزَكِّيهِمْ إِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ». (البقرة/ 129)

3- «كَمَا أَرْسَلْنَا فِيكُمْ رَسُولًا مِّنْكُمْ يَتْلُوا عَلَيْكُمْ آيَاتِنَا وَيُزَكِّيكُمْ وَيُعَلِّمُكُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَيُعَلِّمُكُمْ مَّا لَمْ تَكُونُوا تَعْلَمُونَ». (البقرة/ 151)

4- «لَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلَنَا بِالْبَيِّنَاتِ وَأَنْزَلْنَا مَعَهُمُ

1 تا 270